إجراءات أكثر صرامة لمكافحة الكورونا في صوفيا بدءا من الغد
تواصل- صوفيا
اتخذت لجنة مكافحة فيروس الكوفيد-19 في العاصمة صوفيا، اليوم الخميس، إجراءات جديدة أكثر صرامة، تهدف للحد من الإصابات المتزايدة بالفيروس بين أوساط سكان المدينة، حيث قررت عودة جميع طلاب المدارس، من الصف الخامس حتى الصف الثاني عشر في العاصمة ، إلى التعلم عبر الإنترنت من المنزل، وعدم التوجه إلى المدارس، فيما ستعمل جميع المطاعم، بما في ذلك الموجودة في الفنادق وأماكن الترفيه، ضمن ساعات عمل محدودة حتى الساعة 10 مساءً فقط، على أن يبدأ العمل بالقواعد الجديدة لمدة أسبوعين، بداية من يوم غدٍ الجمعة 12 مارس وحتى يوم 26 مارس الجاري.
وقالت مصادر مقربة من اللجنة إن احتمالات العودة لتشديد قواعد الإغلاق لمكافحة الوباء في حالة النمو المستمر للفيروس قائمة، حيث قد يتم إعادة إغلاق مراكز التسوق الكبيرة والصالات الرياضية مرة أخرى.
على جانب أخر، بدأت بلدية صوفيا وهيئة التفتيش الصحية في مدينة صوفيا، ومديرية صوفيا الداخلية، حملة مداهمات للمراكز التجارية والمطاعم ووسائل النقل العام للتحقق من الامتثال لإجراءات مكافحة الوباء، كما جرى تعليق الزيارات الخارجية لدور رعاية المسنين في المدينة.
واقترحت بلدية صوفيا على وزير التربية والتعليم تغيير مواعيد المسابقات المدرسية والأولمبياد، بما في ذلك مسابقات فصل الربيع الرياضية، المقرر إجراؤها في نهاية الشهر.
وأظهرت بيانات الموقع الحكومي لمتابعة الفيروس معطيات مثيرة للقلق من بينها تخطي مدينة صوفيا حاجز الـ 500 مريض لكل 100000 شخص، فضلا عن أن المصابين بالفيروس أصبحوا أصغر سناً بشكل متزايد، حيث يبلغ متوسط العمر 51 عامًا اليوم.
وقال الدكتور دانشو بانيتشيف، رئيس هيئة التفتيش الصحية بالمدينة، إن هناك زيادة كبيرة في الضغط على النظام الصحي، حيث زاد العدد الإجمالي للمرضى في المستشفى بمقدار 645 شخصًا، خلال الأسبوعين الماضيين، فيما ارتفع عدد المكالمات لخدمات الطوارئ، في حالات الإصابة بفيروس كورونا بنسبة 30٪.
وأضاف يانيتشيف أن العدد الإجمالي للمواطنين الذين جرى تطعيمهم في مدينة صوفيا يصل لقرابة 86 ألف مواطن، فيما يستمر تطعيم أعضاء اللجان الانتخابية استعدادا للانتخابات البرلمانية المقررة في الرابع من شهر أبريل المقبل، وسط تكهنات باحتمال تأجيلها على خلفية الوضع الحالي لانتشار الفيروس في بلغاريا.