اعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني فور وصوله إلى موسكو

اعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني فور وصوله إلى موسكو

اعتقلت الشرطة الروسية المعارض أليكسي نافالني فور وصوله إلى مطار موسكو، اليوم الأحد، بعد مغادرته برلين، إثر تعافيه من تسميم مفترض، وذلك رغم تهديد القضاء الروسي باعتقاله.

واقلعت الطائرة التي تقل نافالني وزوجته يوليا من العاصمة الألمانية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وقال نافالني اثناء صعوده: “أنا واثق بأن الأمور ستسير على ما يرام. هل سيجري توقيفي؟ هذا مستحيل، أنا بريء”.

وأضاف: “كان الأمر جيداً في المانيا، لكن العودة إلى الوطن تبقى أفضل”.

وفي مطار فنوكوفو في موسكو، عمدت الشرطة إلى توقيف غالبية حلفائه الذين حضروا لاستقباله، بينهم ليوبوف سوبول المعارض الروسي المعروف الذي اعتقل قبل بضعة أسابيع.

ولوحظ انتشار كثيف لشرطة مكافحة الشغب فيما تجمع نحو مئتين من أنصار نافالني أمام الحواجز التي آقيمت لمنعهم من بلوغ قاعة وصول المسافرين.

ومنذ أن أعلن المعارض الروسي الأربعاء نيته العودة إلى البلاد، حذرته مصلحة السجون الروسية مؤكدة أنها ستكون “ملزمة” باعتقاله لانتهاكه شروط حكم بالسجن مع وقف التنفيذ صادر في 2014.

ويقيم المعارض في ألمانيا منذ أواخر أغسطس/آب بعدما أصيب بإعياء شديد خلال رحلة العودة من سيبيريا إلى موسكو في إطار حملة انتخابية وأدخل المستشفى في مدينة أومسك حيث بقي 48 ساعة ثم نقل إلى برلين في غيبوبة بعد ضغط مقربين منه.

وخرج نافالني من المستشفى في أوائل سبتمبر/أيلول، وخلصت ثلاثة مختبرات أوروبية إلى أنه سمّم بمادة نوفيتشوك التي طورت خلال الحقبة السوفياتية من أجل أغراض عسكرية. وهذا الاستنتاج أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رغم نفي موسكو المتكرر.

ويقول نافالني إن أجهزة الأمن الروسية دبرت لاغتياله.

وتنفي موسكو عملية التسميم جملة وتفصيلاً رغم نتائج المختبرات الأوروبية التي تثبت أنه تعرض للتسمم.

وحتى الآن، ترفض روسيا فتح تحقيق جنائي لمعرفة ما حصل لنافالني، بحجة أن ألمانيا ترفض نقل بياناتها إلى روسيا.

لكن ألمانيا اعلنت السبت أنها أرسلت إلى موسكو غالبية عناصر التحقيق القضائي المتعلق بقضية التسميم المفترض لنافالني.

تواصل

تواصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *