هيئة قناة السويس: جهود تعويم “إيفرجرين” مستمرة.. وتعليق الملاحة مؤقتا
كتب: آدم علي
بعد مرور أكثر من 24 ساعة، لا تزال سفينة الحاويات الضخمة “إيفرجرين” عالقة في وسط قناة السويس بمصر، وأوقفت حركة المرور في أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم، حيث واصلت زوارق القطر محاولة طرد وتعويم السفينة، اليوم الخميس، وسط تكهنات أن العملية قد تستغرق أيامًا أو حتى أسابيع، فيما يطول طابور السفن التي تنوى المرور من القناة من الاتجاهين في انتظار حل الأزمة.
ونقل التليفزيون الهولندي عن بيتر بيردوفسكي، الرئيس التنفيذي لشركة “بوسكاليس” الهولندية، التي تساعد شركته في جهود الإنقاذ قوله: “لا يمكننا استبعاد أن الأمر قد يستغرق أسابيع، اعتمادًا على الموقف”.
ويبلغ طول إيفرجرين الضخمة أكثر من 1300 قدم وعرضها حوالي 193 قدمًا، وتزن حمولتها أكثر من مائتي ألف طن. وكانت السفينة تبحر من الصين إلى روتردام عندما وقع الحادث بسبب الرياح العاتية التي أدت لجنوح السفينة، وبدا أحد طرفي السفينة محصوراً في جانب واحد من القناة بالقرب من المخرج الجنوبي في مدية السويس، بينما امتد الطرف الآخر إلى الضفة الأخرى تقريبًا، كما ظهر في صور بثتها الأقمار الصناعية.
يعد الممر المائي الذي يبلغ طوله 120 ميلًا نقطة رئيسية في التجارة العالمية، حيث يضمن تدفقًا ثابتًا للبضائع من الشرق إلى الغرب. ويتدفق كل شيء من المنتجات الاستهلاكية إلى قطع غيار الآلات إلى النفط عبر مياهها، حيث مرت قرابة 19 ألف سفينة عبر القناة خلال عام 2020 ، بمتوسط 51 سفينة يوميا، وفقًا لهيئة قناة السويس.
ويمر حوالي 12 في المئة من حجم التجارة العالمية عبر قناة السويس، التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر وتوفر أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا.
يأتي الحادث في الوقت الذي تكافح فيه سلسلة التوريد العالمية بالفعل لمواكبة الطلب. وكان النقص أكثر حدة في صناعة الرقائق، مما أجبر شركات صناعة السيارات على تعليق العمليات انتظارا لانتهاء تعويم السفينة ومن ثم استئناف الحركة في قناة السويس.